وبينما ما تزال سفينة ترفع العلم الروسي عالقة في الجليد في القطب الجنوبي، فإن الصور الفوتوغرافية السلبية التي تم اكتشافها مؤخراً تذكرنا أن هذه القارة الباردة كانت محطة للمستكشفين في مساراتهم لمدة قرن من الزمن.
ووجدت "أنتاركتيكا هيريتاج تراست" الصور في كوخ تابع لبعثة الكابتن روبرت فالكون سكوت والذي فشل في العام 1912 بأن يصبح أول رجل يصل إلى القطب الجنوبي. على ما أشار موقع الـ CNN.
وتم التقاط الصور خلال بعثة الكابتن إرنست شاكلتون بين العامين1914-1917 وهي بعثة استكشاف فشلت أيضا والتي أجبر أعضاؤها على العيش في كوخ سكوت بعدما تحطمت سفينتهم في البحر.
أما الصور السلبية فوجدت في صندوق صغير في غرفة مظلمة تابعة للمصور الفوتوغرافي في بعثة سكوت هيربيرت بونتينغ، بحسب ما قالت المؤسسة النيوزيلندية. وأرسلت الصور إلى نيوزيلندا حيث تم فصلها عن بعضها البعض إلى 22 صورة.
ورغم أن صورا عدة تضررت، إلا أنه تم التعرف على معالم حول موقع "ماك موردو ساوند". وما زال الشخص الذي التقط هذه الصور مجهول الهوية.
ويذكر أن سكوت كان المستكشف البريطاني الذي اشتهر خلال ما يسميه المؤرخين بالعصر البطولي في استكشافات القطب الجنوبي، إذ وصل إلى القطب الجنوبي في كانون الثاني (يناير) في العام 1912 حيث وجد أن منافسه المسكتشف النرويجي روالد أموندسن، وصل قبله إلى المكان قبل حوالي 33 يوماً.
وتوفي سكوت والعديد من معاونيه في آذار (مارس) في العام 1912 خلال رحلة العودة إلى وطنهم. وبعد عدة سنوات، حاول شاكلتون المرور عبر المعبر البري الأول لأنتاركتيكا، وفقا لموقع "متحف فيكتوريا" الإلكتروني.
وحوصر عشرة أعضاء في المجموعة بعدما تحطمت سفينتهم "ذا أورورا" في البحر، ما اضطرهم إلى العيش في الكوخ التابع لسكوت. وتوفي ثلاثة رجال قبل أن يتم إنقاذهم في العام 1916.
وقال المدير التنفيذي في "أنتاركتيك هيريتاج تراست" نايجل واتسون، إن الصور التي تم العثور عليها، تعتبر بمثابة كنز تاريخي" يؤرخ لحقبة مهمة.
وأضاف واتسون: "هذه الصور مثيرة، ونحن سعداء أن نراها تعرض بعد مرور قرن من الزمن."