السبت، 7 ديسمبر 2013

الحجرة السوداء .. لغز كاسبر هاوزر

لغز عجيب وقصة أعجب 
- أين ذهب الناس ؟! .. تمتم الاسكافي جورج ويكمان وهو يحملق عبر نافذة دكانه الصغير نحو الشارع الخالي، وبالطبع لم يغب عن بال الرجل بأن ذلك اليوم 26 أيار / مايو 1828 كان يصادف عطلة رسمية في مدينة نورنبيرغ الألمانية، لكن تلك الشوارع والميادين التي بدت كالقفار والمحال والأسواق المثقلة بالأغلال والأقفال أثارت في نفسه شعورا ثقيلا  بالوحدة والكآبة زاد من وقعه ذلك اللون الأحمر الذي اكتست به جدران المدينة بفعل أشعة الشمس الآيلة للغروب.
عينا الاسكافي الضجرة وقعت فجأة على فتى يسير وحيدا في الطريق القادم من جهة بوابة المدينة، كان يتخبط في حركاته وخطواته كالمخمور. ثم توقف لبرهة ليلتقط أنفاسه فهرع الاسكافي العجوز إليه متسائلا : ما خطبك يا بني ؟ هل أنت مريض ؟.
كان الفتى ذو ملامح صبيانية وبدت نظراته بلهاء، حرك شفتيه بصعوبة كبيرة مستعينا بكل عضلات وجهه كأنه يتعلم النطق للتو ثم قال بتلعثم : أريد أن أصبح فارسا مثل أبي.


ظهر فجأة في شوارع نورنبيرغ
أستغرب الاسكافي لهذا الرد الأحمق، أعاد السؤال مرة أخرى لكن الفتى على ما يبدو لم يكن يفقه من الكلام سوى تلك الجملة الخرقاء. عينا الاسكافي الحائرة وقعت على مغلف مختوم كان الفتى يحمله في يده وقد كتبت عليه العبارة التالية : "إلى النقيب المحترم للسرية الرابعة من الفوج السادس لخيالة نورنبيرغ الخفيفة".
الاسكافي طيب القلب أغلق دكانه واصطحب الفتى إلى بوابة المدينة ليسأل الجنود المكلفين بحراستها عن أسم النقيب المذكور فعرف بأنه يدعى فون ويسنك وأرشده الجنود إلى عنوانه الذي وصله الاثنان بعد حلول الظلام، ولسوء الحظ لم يكن النقيب متواجدا في المنزل آنذاك، لكن الخدم قالوا بأنه سيعود قريبا وسمحوا لهما بانتظاره في الداخل حيث قدمت لهما إحدى الخادمات بعض السجق والشراب، ولشدة دهشة الجميع بصق الفتى أول لقمة تناولها باشمئزاز كبير كأنه لم يتذوق ولم يعرف في حياته طعاما كهذا.
حين عاد النقيب أخيرا إلى منزله، اعترته دهشة كبيرة لرؤية هذا الفتى غريب الأطوار،  وأنكر أن يكون قد رآه أو عرفه سابقا، ثم حاول عبثا سؤاله عن أسمه وسبب قدومه، لكن رد الفتى اقتصر على عبارته اليتيمة حول رغبته في أن يصبح فارسا كأبيه. وفي النهاية فض النقيب المغلف الذي كان مع الفتى وعثر في داخله على رسالتين، عنوان الأولى اقتصر على جملة مبهمة واحدة : "من حدود بافاريا - 1828 "، وقد ذكر كاتبها بأنه رجل فقير يعمل بأجرة يومه وبأن والدة الفتى عهدت إليه بتربيته حين كان طفلا رضيعا في يوم ما من عام 1812، لكن بسبب ظروفه المادية الصعبة ولأنه كان يكافح أصلا من اجل إطعام أولاده العشرة، لذلك لم يتمكن من تقديم الرعاية اللازمة للطفل وأبقاه حبيس المنزل طوال حياته لم يغادره أبدا. الكاتب المجهول مضى قائلا بأنه قام بتعليم الفتى مبادئ القراءة والكتابة ولمس فيه قدرة كبيرة على التعلم فيما لو أتيحت له الفرصة المناسبة، كما أنه سيكون نعم الخادم المخلص لصاحب الجلالة الملك فيما لو تم قبوله في سلاح الخيالة ليصبح فارسا كوالده. أما السطر ألأخير من الرسالة فقد كان مثيرا للدهشة بحق، فالكاتب المجهول وضع النقيب فون ويسنك أمام خيارين لا ثالث لهما .. إما أن يحتفظ بالفتى أو أن يشنقه!!.
مدينة نورنبيرغ الألمانية
الرسالة الثانية التي احتواها المغلف كانت مؤرخة في عام 1812، ويبدو بأنها كتبت من قبل والدة الفتى، حيث ذكرت بأن طفلها ولد في 13 نيسان / أبريل 1812، وان أسمه الحقيقي هو كاسبر، وأن والده الميت كان فارسا في الجيش، وبأنها لم تستطع إعالة الطفل بسبب فقرها المدقع، لذلك التمست من احد معارفها رعايته حتى يبلغ سن السابعة عشر، حينها عليه أن يأخذه إلى مدينة نورنبيرغ ليقوم بتسليمه إلى قائد السرية التي كان والده يعمل فيها لكي يصبح فارسا مثله.
حين أكمل النقيب قراءة هاتين الرسالتين نظر الجميع إلى بعضهم البعض باستغراب، فما تلاه توا لم يزد اللغز إلا تعقيدا ولم يضف أية معلومات جديدة حول الفتى سوى بأن أسمه هو كاسبر، وعدا ذلك فقد خلت الرسالتين تماما من أي أسماء أو عناوين. أما الحديث عن قبول كاسبر في سلاح الخيالة فقد بدا سخيفا ومثيرا للسخرية نظرا لحالته، وفي النهاية أتفق كل من النقيب والاسكافي على تسليم كاسبر إلى الشرطة لتحقق في أمره وقضيته.
حال الشرطة مع كاسبر لم يكن أفضل، فأسئلتهم واستفساراتهم كانت تلقى نفس تلك الردود المبهمة الغبية، لكن محققو الشرطة توصلوا بعد تفحصهم للرسائل التي كانت بحوزة الفتى إلى معلومة مهمة، فقد تبين لهما بأن كلتا الرسالتين كتبتا بنفس الخط وبنفس نوع الحبر والورق، أي إن كاتبهما هو نفس الشخص وعلى الأرجح قام بكتابتهما معا في ذات الوقت. وبما أن كاتب تلك الرسائل ذكر في خطابه بأن كاسبر يستطيع القراءة والكتابة، لذلك اقترح احد رجال الشرطة وضع ورقة وقلم أمامه لعله يكتب شيئا، ولشدة دهشة الجميع فقد تناول كاسبر القلم وكتب أسمه على الورقة بخط واضح .. كاسبر هاوزر (Kaspar Hauser ).
كاسبر في سن العشرين 

الشرطة قررت الإبقاء على كاسبر في أحد أبراج المدينة تحت رعاية عائلة السجان أندرياس هيلتل. وبغض النظر عما قيل لاحقا حوله، إلا إن كاسبر لم يكن يعاني من أي مرض. كان ودودا ومحبوبا .. قصير القامة ممتلئ الجسم، ذو وجه مستدير وأكتاف عريضة، بشرته صافية باستثناء ندبة قديمة على كتفه الأيمن، قدمه مسطحة تماما كما لو أنه لم يلبس حذاءا في حياته. كما لاحظ السجان وزوجته بأن تعابير وجهه تكاد تقتصر على ابتسامة، وبدا جسده مترهلا كأنه لم يمارس أي عمل ولم يبذل أي جهد في حياته، وكان يرفض تناول أي طعام باستثناء الخبز الأسود والماء ولا ينام إلا فوق فراش من القش، ولديه قابلية غريبة على الرؤية في الظلام، ولم يكن يفرق بين الرجال والنساء إلا عن طريق الملابس. وكانت متعته القصوى في قضاء الوقت وحيدا في حجرته يلعب ويلهو مع بعض الألعاب الخشبية. لكنه لم يكن مجنونا أو أبله، كان في الحقيقة شابا مراهقا بعقل طفل.
كاسبر تحول خلال الشهرين التي قضاها في البرج إلى محط اهتمام الناس في نورنبيرغ، ودارت قصص عن كونه احد أولئك الأطفال الذين ولدوا في البرية فقامت الحيوانات بإرضاعهم ورعايتهم، وبالطبع لم تكن لتلك القصص الأسطورية أي أساس من الصحة، لكنها ساهمت في جذب العديد من الناس إلى البرج لرؤية هذا الفتى الغريب الأطوار.

احدى لوحات كاسبر المحفوظة

لغز الحجرة السوداء:

بمرور الأيام ومن خلال لعبه ولهوه مع أطفال السجان، تحسنت قابلية كاسبر على النطق والكلام وازداد إدراكه بما يجري حوله، وأخذ يتحدث بالتدريج عن ماضيه، كانت قصته غاية في الغرابة، إذ زعم بأنه أمضى طفولته وصباه حبيسا في حجرة صغيرة مظلمة كانت شبابيكها مسدلة على الدوام وأقتصر أثاثها على فراش من القش وحصان خشبي كدمية.
عند استيقاظه من النوم يوميا كان كاسبر يجد بجواره رغيفا اسود ودلو صغير من الماء. كاسبر لم يرى أبدا من كان يضع له الخبز والماء ولم يعرف طعاما أخر غير الخبز والماء، لكن أحيانا كان مذاق الماء يتغير فيسبب له نعاسا لا يقاوم ويجعله يستغرق في نوم عميق ما أن يستيقظ منه حتى يجد الغرفة وقد أصبحت نظيفة وتم تبديل ملابسه وجرى تشذيب أظافره وشعره.
كاسبر قال بأن حجرته كانت مظلمة على الدوام وبأنه لم يرى نور الشمس أبدا لذلك اعتادت عيناه على الرؤية في الظلام، وكان يقضي وقته أما في النوم أو باللهو مع الحصان خشبي، ولم يكن قادرا على السير على قدميه بل كان يزحف على أربع كالحيوانات كما لم يعرف شيئا عن النطق والكلام لأنه لم يرى أي إنسان خلال السنوات الطويلة التي قضاها وحيدا في تلك الحجرة المظلمة، لكنه شعر دوما بأن هناك من يراقبه ويحرسه في الخفاء.
عزلة كاسبر انتهت يوما ما عندما زاره رجل غامض حرص بشدة على أخفاء وجهه. هذا الرجل المجهول بدء بتعليمه الوقوف منتصبا والمشي كما علمه كتابة أسمه ولقنه نطق وترديد بعض الكلمات والجمل، خصوصا عبارة : "أريد أن أصبح فارسا مثل أبي" التي حفظها كاسبر عن ظهر قلب من دون أن يعلم معناها.
الرجل الغامض أتى إلى الحجرة في احد الأيام وقال لكاسبر بأنه سيأخذه إلى مدينة نورنبيرغ. الرحلة استغرقت ثلاثة أيام حرص الرجل خلالها على أن لا يرى كاسبر معالم الطريق. وحين وصلا أخيرا عند بوابة المدينة قام بوضع المغلف المختوم في يد كاسبر وطلب منه الذهاب للبحث عن النقيب الذي سيجعله فارسا كأبيه، بعدها اختفى تاركا إياه وحيدا لينتهي به المطاف أمام دكان الاسكافي كما أسلفنا.
قصة كاسبر عن ماضيه كانت صعبة التصديق ولم تقدم للشرطة أية معلومات مفيدة، لهذا تقرر وضع كاسبر في رعاية شخص يهتم به ويتولى تعليمه أساسيات الحياة، وقد تطوع لهذه المهمة مدرس وفيلسوف يدعى فردريتش دومر كان قد أبدى اهتماما كبيرا بكاسبر.
في منزل دومر وتحت رعايته بدئت مهارات كاسبر في الكلام والكتابة والإدراك تتطور بسرعة، أصبح كاسبر الآن يميز بين الأشياء ويدرك كنهها ومعناها، وأصبح يتناول صنوف الطعام المختلفة بعد أن كان غذاءه مقصورا على الخبز الأسود والماء، وازداد ولعه بالرياضة خصوصا ركوب الخيل، كما تبين بأنه رسام موهوب.
وبالتدريج بدء كاسبر يكتب حول حياته السابقة وسرعان ما نالت قصته قسطا وافرا من الاهتمام من قبل الصحف والجرائد في أرجاء أوربا. دومر نفسه وجد في الفتى فرصة كبيرة للبحث والدراسة، فأخضعه للعلاج النفسي وأخذ يدون الملاحظات حول سلوكه وتصرفاته، وقد أدهشته بعض قدرات الفتى، فحاسة شمه وسمعه كانت أقوى من المعتاد، كان بإمكانه مثلا سماع أدنى الأصوات من مسافات بعيدة، كما أمتلك قدرة عجيبة على التمييز بين المعادن والرؤية في الضوء الخافت والظلمة.

شبح الماضي يطل برأسه من جديد:

في ظهيرة يوم 17 تشرين الأول / أكتوبر 1829 كان كاسبر يجلس وحيدا في منزل دومر حين تسلل شخص ما إلى الداخل وهاجمه بواسطة سكين حادة جارحا إياه في جبهته. كاسبر أخبر الشرطة لاحقا بأن المتسلل كان يرتدي قناعا ويعتمر قبعة سوداء وقد هدده قائلا : "يجب أن تموت قبل أن تغادر مدينة نورنبيرغ" .. كاسبر المذعور تعرف على الصوت في الحال، أنه نفس صوت الرجل الغامض الذي أتى به إلى المدينة.
هل كانت الاميرة ستيفاني ابنة نابليون المتبناة هي والدة كاسبر الحقيقية ؟

غرابة الحادثة وعدم وجود أي دلائل أو شهود على تسلل شخص غريب إلى منزل السيد دومر جعلت البعض يرجح بأن كاسبر هو الذي دبر الحادثة بنفسه عن طريق جرح جبهته بواسطة شفرة حلاقة لكي يجذب إليه الاهتمام ويسلط عليه الأضواء مرة أخرى بعد أن خفت صيته وطواه النسيان، وكذلك لكي يكسب عطف السيد دومر الذي كان على ما يبدو يفكر آنذاك في التوقف عن رعايته. وبالفعل بدأت الصحافة تكتب مرة أخرى عن كاسبر وعن محاولة الاغتيال الغامضة التي تعرض لها، كما ظهرت آنذاك ولأول مرة الفرضية التي ربطت بين كاسبر وبين دوق سلالة بادن النبيلة، فالرواية الرسمية تقول بأن أبن الدوق الوحيد وولي عهده الشرعي مات رضيعا في عام 1812، أي في نفس عام ولادة كاسبر، وقد ذهبت بعض الآراء إلى أن ذلك الابن في الحقيقة لم يمت ولكن جرى استبداله بطفل ميت لأحد المزارعين، وأن من دبر تلك المؤامرة هو عم والد الطفل الذي قام باختطاف وإخفاء الوريث الشرعي في قلعة معزولة بعيدا عن أعين الناس لكي يصبح هو الوارث الوحيد للعرش. وهذا الطفل المختطف لم يكن في الحقيقة سوى كاسبر هاوزر. الناس تداولوا أيضا بعض القصص عن رؤية رجل مقنع يغسل سكينه بالقرب من منزل دومر في نفس يوم الحادثة، وكذلك مشاهدته بعد عدة أيام وهو يتجسس حول المكان لمعرفة مصير لكاسبر .. لكن أي من تلك القصص لم يثبت صحتها.
بعد الحادث تنقل كاسبر من منزل إلى أخر من أجل حمايته. عاش لفترة من الزمن مع عائلة الثري هير بايبرباخ، إلا أن علاقته السيئة مع السيدة بايبرباخ التي كانت تتهمه بأنه كاذب ومخادع دفعته إلى الانتقال للعيش مؤقتا تحت رعاية البارون فون توتشر. وفي عام 1830 ظهر فجأة نبيل انجليزي يدعى اللورد فيليب ستانهوب أبدى اهتماما مبالغا بقضية كاسبر وأنفق أموالا طائلة لكي يصبح وصيا عليه. اللورد أحاط كاسبر بعنايته الفائقة وزعم بأنه عاقد العزم على مساعدته لكشف غموض مولده والبحث عن عائلته الحقيقية. لكن هذا الحماس الكبير بدأ بالفتور تدريجيا. وانتهت الأمور بنقل كاسبر عام 1831 إلى مدينة آنسباخ الألمانية ليوضع تحت رعاية مدرس صعب المراس يدعى جورج ماير، اللورد ستانهوب وعد كاسبر بأنه سيعود خلال عدة أشهر ليتبناه رسميا ويصطحبه معه إلى انجلترا، لكن كاسبر لم يرى اللورد مرة أخرى أبدا.

الرسالة التي عثر عليها في مكان الحادث

أنسباخ .. الرحيل

علاقة كاسبر مع جورج ماير كانت متشنجة منذ البداية وازدادت سوءا بمرور الأيام. ماير كان معروفا بقسوته وتسلطه، كان دائم التوبيخ لكاسبر وكان ينعته بالكاذب والمخادع والفاشل، ومع نهاية عام 1833 واقتراب موسم الأعياد أصبحت العلاقة بين الاثنان لا تطاق.
في 14 كانون الأول / ديسمبر عام 1833 عاد كاسبر إلى المنزل وهو ينزف بغزارة من طعنة نافذة في صدره الأيسر، كاسبر أخبر الشرطة بأن شخصا ما أستدرجه إلى حديقة عامة بحجة اطلاعه على معلومات مهمة حول أمه وعائلته، وبعد أن سارا لمسافة قصيرة فوق الثلوج الكثيفة التي كانت تغطي أرضية الحديقة توقف الرجل المجهول فجأة متظاهرا بأن يريد أعطاء كاسبر محفظة جلدية تحتوي بعض الوثائق المهمة، وحين مد كاسبر يده لأخذ المحفظة باغته الرجل بطعنة قوية في صدره ثم فر هاربا.
في اليوم التالي للحادث قامت الشرطة بتمشيط الحديقة حيث تعرض كاسبر للطعن فعثرت على محفظة جلدية سوداء احتوت على رسالة غامضة كتبت بطريقة المرآة .. أي بالمقلوب .. وتضمنت التالي :
"كاسبر سيكون قادرا على أخباركم كيف أبدو ومن أين أتيت، لكني سأريح كاسبر من هذه المهمة وسأخبركم بنفسي من أين أتيت ......... لقد أتيت من ....... حدود بافاريا ...... عبر النهر ........ أنا أيضا سأخبركم بأسمي وهو : M.L.O ".
لكن هذه الرسالة المليئة بالفراغات لم تزد اللغز إلا غموضا، فهي لم تقدم أية معلومات عن القاتل المفترض، كما أن كاسبر الجريح والمحتضر لم يقدم بدوره أية معلومات مفيدة، فقد أخبر الشرطة بان الرجل المجهول كان ملتحي وطويل القامة ويرتدي معطفا أسود، وهي أوصاف يمكن أن تتطابق مع أوصاف آلاف الرجال.
متأثرا بجراحه فارق كاسبر هاوزر الحياة في 17 كانون الأول / ديسمبر 1833، أي بعد ثلاثة أيام على الحادث، وهناك من يلوم جورج ماير على موت كاسبر لأنه لم يطلب المساعدة الطبية في الحال ظنا منه بأن الجرح سطحي وبسيط . كاسبر كان في الواحدة والعشرين من عمره حين فارق الحياة وأخر جملة قالها قبل أن تغادره الروح كانت : "أنا تعب .. تعب جدا .. ومع ذلك لازال علي أن أمضي في رحلة طويلة".
نصب تذكاري لكاسبر في انسباخ

أين الحقيقة ؟

لعقود طويلة بعد موته ظل لغز كاسبر هاوزر يؤرق الباحثين وعشاق حل الألغاز .. هل كان نصابا مخادعا أجاد تمثيل دوره ببراعة فائقة أم كان إنسانا بريئا تعرض إلى ظلم فادح ؟ .. أولئك الذين يزعمون بأن كاسبر مجرد دجال لديهم حججهم وأدلتهم، وفي مقدمتها القصة الغريبة التي رواها عن حياته قبل القدوم إلى نورنبيرغ، فكيف يعقل بأن يعيش طفل في ظلمة مطلقة لا تشرق عليه شمس ولا يأكل سوى الخبز والماء لسنوات طويلة ومع هذا يبقى على قيد الحياة ويشب سالما صحيحا من دون عاهة أو مرض ؟!. ثم إن العديد ممن عرفوا كاسبر عن كثب قالوا بأنه من ذلك النوع من الناس الذين لا يترددون عن فعل أي شيء من أجل جذب انتباه واستدرار عطف الآخرين، ولهذا فقد آمن العديدين بأن كاسبر هو الذي كتب الرسائل الموجهة إلى النقيب فون ويسنك منذ البداية، وهو الذي فبرك حادثة الاعتداء عليه في منزل دومر عن طريق جرح جبهته بشفرة حلاقة وكذلك دبر حادثة الاعتداء عليه في الحديقة العامة والتي أدت لاحقا إلى موته، ويبدو بأنه أخطأ في تقدير قوة الطعنة التي سددها إلى نفسه أو ربما كان يحاول الانتحار بسبب علاقته المتأزمة مع ماير وتخلي اللورد ستانهوب عنه وبسبب ملله من الدور الذي كان عليه تمثيله لما تبقى من حياته، وهذه الفرضية يدعمها عدم عثور الشرطة على أية آثار أقدام فوق الثلج في مكان الحادثة باستثناء آثار أقدام كاسبر نفسه، كما أن الرسالة التي عثر عليها في مسرح الجريمة كانت بدون معنى وعلى الأرجح قام كاسبر بكتابتها بنفسه ودسها هناك.
في مقابل هذه الادعاءات هناك أيضا فريق من المؤمنين بحقيقة قصته، وهؤلاء لا يجدون في قصة طفولة كاسبر أية غرابة، فكاسبر قال بأنه لم يكن وحيدا في حجرته المظلمة، كان هناك دائما من يراقبه ويتدخل للعناية به عند اللزوم، والدليل على ذلك هو أن هذا الشخص أو الأشخاص المجهولين كانوا يقومون بتخدير كاسبر من حين لآخر لتنظيف الحجرة وتغيير ملابسه وقص أظافره وربما لتعريضه لنور الشمس أيضا. ثم هناك احتمال كبير في أن كاسبر تعرض لعملية غسل دماغ، أي أنه لم يقضي في الحجرة السوداء سوى فترة قصيرة قبل إطلاق سراحه وخيل له أو بالأحرى جعلوه يتخيل بأنه امضي حياته كلها في تلك الحجرة. أضف إلى ذلك فأن جميع من عرفوا كاسبر قالوا بأنه يملك قوى وقدرات غير طبيعية مثل قوة الحواس والقدرة على النظر في الظلام. ثم لماذا لم يتعرف عليه أي شخص ولم تنكشف كذبته بعد أن كتبت عنه الصحف بإسهاب ونشرت صورا مرسومة له – كما حدث في قضية الأميرة المزيفة كارابو -. أضف إلى ذلك فأن الطبيب الذي شرح جثة كاسبر قال بأن الطعنة التي تعرض لها في الحديقة لا يمكن أن تكون من تدبيره وبأن هناك حتما شخص ما سدد له هذه الطعنة القاتلة.
أخيرا هناك فرضية تقع في منتصف الطريق بين المكذبين والمؤمنين بقصة كاسبر، وهذه الفرضية تزعم بأن كاسبر لم يكن سوى مريض نفسي، ربما مصاب بانفصام شخصية حاد أو غيره من الأمراض النفسية التي جعلته يتقمص شخصيته ويستمر في تمثيل دوره ببراعة كبيرة.

فلم الماني عن كاسبر (1974)

ماذا يقول فحص الحمض النووي ؟

ربما تكون أشهر الفرضيات حول كاسبر هي تلك التي ربطت بينه وبين سلالة بادن النبيلة، والتي زعمت بأنه أبن الدوق كارل والأميرة ستيفاني – ابنة نابليون بونابرت المتبناة - ، وقد أسهبنا في الحديث عن هذه الفرضية سابقا، فالبعض يعتقد بأن جميع ما حدث لكاسبر كان من تدبير عم والده الذي اغتصب عرش الدوقية والذي خاف من افتضاح سره خصوصا بعد أن ذاعت شهرة كاسبر وكتبت عنه الصحف وصار حديث الناس لذلك أرسل احد أصدقاءه المقربين وهو اللورد الانجليزي ستانهوب لتدبير خطة أبعاد كاسبر عن أصدقاءه في نورنبيرغ ومن ثم استدراجه وقتله. وطبعا لا يوجد تاريخيا ما يؤكد هذه الفرضية، فالوثائق الرسمية تقول بأن أبن الدوق كارل مات طفلا في عام 1812 وكان هناك شهود على موته من بينهم والده نفسه.
قبر كاسبر
لكن هذه الوثائق لم تلجم الجدل المستمر في هذه القضية، لذلك قام مجموعة من العلماء الألمان عام 1996 بمقارنة الحمض النووي لعينة من دماء قديمة منسوبة إلى كاسبر مع عينات مأخوذة من أشخاص متحدرين من سلالة بايدن النبيلة. وقد جاءت النتيجة سلبية ولم تظهر أية مؤشرات على تطابق الحمض النووي. وفي عام 2002 جرت محاولة أخرى باستعمال عينات من شعر كاسبر وباستخدام وسائل وأجهزة أكثر تطورا، وهذه المرة لم تكن النتيجة حاسمة، خصوصا وأن ورثة عائلة بادن يرفضون بشدة نبش قبر الدوق وزوجته لأخذ عينات مباشرة من رفاتهم.
أخيرا .. لازال اللغز معلقا من دون حل وقد يبقى كذلك إلى الأبد .. لكن كاسبر لم يكن الوحيد في التاريخ الذي دار كثير من اللغط حوله، هناك العديد من هذه القصص والألغاز ربما يكون أشهرها هو لغز موت لويس شارلز أبن الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري انطوانيت، وكذلك لغز الأميرة انستازيا ابنة أخر القياصرة الروس ولغز انتحار هتلر ولغز مقتل كيندي ولغز جاك السفاح .. الخ .. وهناك أيضا قصة ماري باكر أو أميرة كارابو الزائفة التي ظهرت في انجلترا عام 1817 وزعمت بأنها أميرة قادمة من جزيرة بعيدة لكن أمرها افتضح بعد عدة أشهر فقط وتبين بأنها ليست سوى فتاة انجليزية فقيرة .. على العموم .. تبقى قصة كاسبر هاوز من القصص الشيقة التي قد يظن البعض بأنها لا تحدث سوى في السينما وعالم الخيال، لكن هذه الدنيا لا تنفك تدهشنا بغرائبها وعجائبها التي لا تنتهي.

المصدر:http://www.kabbos.com/index.php?darck=180

غلطه تجعله مليونيراً قبل العشرين


كيف أصبح ابن 13 عاماً مليونير وهل يكون عمدة لندن المقبل؟؟؟؟؟
الديك الفصيح من البيضة يصيح، هكذا تعلمنا في الصغر، ولربما كان لهذه المقولة ما يؤيدها في قصتنا اليوم، التي نتناول فيها مسيرة الشاب الإنجليزي دومينيك ماكفي، الذي كان يتصفح مواقع إنترنت يوماً، بحثاً عن موقع شركة بطاقات الائتمان الشهيرة فيزا، فكتب حروف موقعها خطأ، viza بدلاً من visa. هذا الخطأ در عليه فيما بعد عوائد مالية قدرها 5 ملايين دولار.
خطأه هذا جعله يهبط على موقع شركة أمريكية متخصصة في تصنيع عجلات السكووتر Scooters التي يمكن طيها وحملها بسهولة، ومثل أي فتى في عمره فلقد أراد واحدة منها بدرجة كبيرة، لكنه لم يكن هو أو والديه ليتحمل نفقات شراء واحدة منها. أظهر دومينيك إمارات النبوغ، إذ أرسل رسالة إلكترونية إلى الشركة يخبرها أنه يستطيع بيع الكثير من هذه الدراجات في موطنه إنجلترا، فقط لو أرسلوا له واحدة مجاناً.
بالطبع رفضت الشركة الأمريكية، لكنها كانت من الذكاء التسويقي بحيث أخبرت دومينيك أنه لو اشترى خمس دراجات منها، فستعطيه الشركة السادسة مجاناً. لم يضع دومينيك الوقت، إذ عمد إلى توفير المال حتى جمع ما يكفي لشراء الخمس، عبر عقد حفلات الرقص وشراء الأسهم والسندات وبيع مشغلات الأقراص الصوتية المصغرة لأصدقائه وزملائه ومعارفه.
حصل دومينيك على دراجاته الخمسة، والسادسة الأخرى المجانية، والتي سعد بها جداً، لكنه عرف أن عليه بيع أولئك الخمسة بسرعة، وهو ما فعله في بحر أسبوع واحد، لأصدقائه وأفراد عائلته، وفي الأسبوع التالي باع عشرة منها، واستمر على هذا الحال من وقتها. هل شكل السن الصغير عائقًا أمام الشاب اليافع؟ بالطبع لا، فدومينيك كان مُطلق اللسان مفوهًا، فباع الكثير عبر استعمال الهاتف، وساعدته خبرته في التعامل مع إنترنت في البيع، وعادت عليه صداقاته مع أقرانه من خبراء تقنية المعلومات بعروض تقديمية (Presentations) احترافية لبيع بضاعته، كما أنشأ موقعاً له على إنترنت سرعان ما أصبح متوسط زواره يومياً 30 ألف زائر، وهو باع قرابة 7 مليون دراجة عبر موقعه، وأربع أخرى عبر القنوات الأخرى!
لم يرى دومينيك الفرصة المتاحة حتى أبصر المنتج على عتبات بابه، وكان حتمًا عليه استغلالها. قد يرى البعض ما حدث ضربًا من الحظ، لكن لضربة الحظ مدى زمني قصير، لذا كان على دومينيك التحرك الدائم لبيع ما لديه من مخزون. نظر دومينيك للأمر ببراءة الطفولة وسذاجة الأطفال، ولعلها كانت الطريقة الأمثل إذ جنبته القلق النفسي والضغط العصبي والمشاكل الإدارية. كان دومينيك بائعًا ماهرًا بلا شك، فهو عرف أن المنتجات المنافسة لعجلاته كانت أقل مستوى وأعلى تكلفة، وعبر عن ذلك بفصيح صحيح الكلمات، كما أن الصحافة أعجبت بالمنتج الذي يبيعه، كذلك جمهور المشترين، وهو ما ساعد البيع على أن يتحسن أكثر فأكثر.
العجيب في الأمر أن افتنان دومينيك الصغير بلعبته استمر أسبوعًا واحدًا فقط، بعده ضجر منها ، لكنه رأى أن بإمكان كل شخص في العاصمة لندن أن يذهب إلى عمله على متن دراجة مثل هذه، وكذلك كل قائد سيارة إذ أن الاختناقات المرورية اللندنية كانت العادة وخلافها من النوادر. كل ما فعله بعدها هو نشر رؤيته هذه بين الناس.
أثناء فترات راحة الغذاء اليومية في مدرسته، اعتاد دومينيك الذهاب إلى محطة قطار الأنفاق ليفربول، لتطارده الشرطة بسبب توزيعه لمنشورات دعائية بين جمهور الركاب، التي كان يلقيها بينما يمضي مُسرعًا على متن دراجته السكووتر. في أول الأمر، باع دومينيك الكثير من دراجاته للموظفين التنفيذيين على أنها أدوات لهو وتسلية، لكن فيما بعد بدأ الناس في استعمالها للوصول لأماكن عملهم.
يعطينا دومينيك درسًا في تقبل رفض العملاء لشراء بضاعتنا، فهو لم يكن ليتركهم دون أن يسألهم عن طريقة إداراتهم لأعمالهم، وهم أحبوا أن يشاركوه خبراتهم، مثلما يفعل الأخ الأكبر مع إخوته. على أن دومينيك كان الرابح الأكبر، فلم يكن هناك أي إيجار يدفعه أو قروض يسددها أو مصاريف يدفعها، وكان جل  ما يدفعه فواتير إنترنت وهاتفه النقال. الطريف أن مكتب دومينيك كان سرير نومه!

اضطر دومينيك للبحث عن معين آخر بعدما تشبعت لندن بدراجاته، فعند بلوغه 17 سنة كون فرقة موسيقية فشلت بجدارة، بعدما كلفته الكثير. يخبرنا دومينيك أن أكبر أخطائه أن نجاحه جعله يظن نفسه قادرًا على فعل أي شيء، فهو حدد 30 هدفًا ليحققها، وذلك كان عبئاً عليه أكثر منه دافعاً ومحفزاً، وهو يعلق على ذلك بالقول بوجوب فرز الأهداف وتركيزها في مجموعة صغيرة، ووجوب قضاء الوقت الكافي في التفكير في الخطوة التالية. تعلم دومينيك هذا الدرس وهذه الحكمة بعدما خسر الكثير من ماله، وبعدما اندفع اندفاع المنتشي بالفوز، فلم يحسب خطواته التالية جيداً.
يعزو دومينيك نجاحه لسبب بسيط: لقد كان لديه شيئاً يحتاجه الناس بشدة، ورغم صغر سنه النسبي (19 سنة) لكنه يعمل اليوم خبير أعمال لشركة نشر، ويعكف حالياً على كتابة قصته يتناول فيها تجربته كرجل أعمال ناشئ، ويعمل في مجال بيع المنتجات الصيدلانية، ويدير أنشطة ضخمة لخدمة العملاء عبر الهاتف.
ماذا عن خطط دومينيك الحالية؟ الترشح لشغل منصب عمدة لندن في الانتخابات المقبلة، ومن بعدها الترشح لشغل منصب رئيس الوزراء، ولا عجب في ذلك، فهناك 11 مليون راكب دراجة يعرفونه جيداً، فهو من جعلهم يركبون الدراجات.

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

بالفيديو..الحوت “المفخخ” ينفجر بوجه عالم البيولوجيا


عضو جديد انضم، إلى “نادي الكائنات المفخخة” من أسماك وحمير وخراف وغيرها، وهو حوت طوله 14 متراً ووزنه بالأطنان، وجدوه نافقاً بلا حياة على ساحل إحدى جزر “فارو” التابعة لأرخبيل في الشمال الأوروبي للدنمارك، بين النرويج وايسلندا في المحيط الأطلسي. 
قرروا نقله إلى “المتحف الوطني في جزر الفارو” لدراسته ثم تجريده من كل لحم فيه والإبقاء على هيكله العظمي ليراه الفضوليون من سكان الأرخبيل البالغ عددهم 50 ألفاً، فجاؤوا بعالم بيولوجيا اسمه بجارني ميكلسن، ومعه مساعده فيبرغ جنسن. 
وورد الخبر باللغات اللاتينية، والإسبانية والبرتغالية منها بشكل خاص، مع خطأ كبير سببه كلمة “فارو”، لأن العاملين في وسائل الإعلام الناطقة باللغتين ظنوا أن الجزر تابعة لمصر، لأن “فارو” معناها الفرعون، ولا زالوا يعاندون ويصرون على أنها في البحر الأحمر. 
وأمر البيولوجي بتفريغ الحوت من الداخل، من أمعاء  وزعانف وممرات وغيرها، لتسهيل الأمور، لكنه نسي أن الغازات تتوالد في الحيوانات بعد موتها، فتصبح ضاغطة وتجعل بطون بعضها تبدو كبالونات منفوخة، وحين حاول المساعد فتح الحوت من بطنه لتفريغ ما فيه، انفجر الحوت في مشهد مرعب، وربما مُقزز، بحسب فيديو نسخته “العربية” من شبكة Netvarp الايسلندية، وبانفجاره أعطى درساً لعالم البيولوجيا. 
يكتبون عن الحيتان أنها تتحول إلى مشكلة حين تموت على الشاطئ، لأن نقلها يكلف، لذلك وجدوا حلاً مناسباً حين عثر أحدهم على أحدها نافقاً في مثل هذا الشهر من 1970 على شاطئ بمدينة فلورينس في ولاية أوريغون الأميركية، ففخخوه بحشوة “تي أن تي”، وفجروه وصوروه في فيديو عنوانه Oregon’s Exploding Whale ويجده الراغب برؤيته للتسلية في “يوتيوب” بسهولة.


ألطف حلاق في العالم


أنتوني سميرس هو حلاق يبلغ من العمر 82 عاماً ، كل يوم أربعاء يذهب إلي حديقة عامة في هارفورد ويحمل معه عدة الحلاقة وبطارية سيارة لزوم تشغيل ماكينة قص الشعر الكهربائية...
ويبدأ بقص شعر المشردين والذين بلا مأوي بدون مقابل....فقط كل ما عليهم فعله هو أن يحتضنوه بعد أن ينتهي من قص شعورهم.

ظهور جزيرة في اليابان وازدياد حجمها خلال شهر/فيديو


اكد خفر السواحل الياباني تشكل جزيرة جديدة نتيجة هيجان بركان في مجموعة جزر اوكاساوارا القريبة من مدينة طوكيو، وان الجزيرة تستمر بالكبر، وهي الآن اكبر بمرتين ونصف مما كانت عليه في شهر نوفمبر الماضي، ويظهر الفيديو هذه الجزيرة ويقارن بحجمها قبل وبعد

الصين تنشئ صناديق يرمي فيها الآباء أطفالهم



أنشأت الحكومة الصينية مبنى صغيراً مؤلفاً من غرفة واحدة على شكل صندوق يمكن للآباء ترك أطفالهم حديثي الولادة الذين يرغبون بالتخلي عنهم بداخله لتتكفل برعايتهم دار الرعاية القريبة من المبنى.
وذكرت صحيفة دايلي ميل التي أوردت الخبر أن المبنى الذي يقع في مقاطعة نانجينغ شرقي الصين يوفر للآباء ملاذاً آمناً لترك أبنائهم دون التعرض لأي نوع من المسائلة القانونية، وخاصة للذين ينتهكون قانون الطفل الواحد المعمول به في البلاد.
ويحتوي "صندوق الأطفال" على حاضنة وسرير وميزان حرارة وتجهيزات أخرى للعناية بالطفل، بالإضافة إلى أنه مزود بنظام تكييف وتحكم بالرطوبة والحرارة، وحال ترك الطفل من قبل والديه تنقل الحساسات الإلكترونية إشارة إلى مركز الرعاية القريب ويحضر أحد العاملين فيه لاصطحاب الطفل.

واستقبل المركز منذ إنشائه أكثر من 160 طفلاً، ويأمل القائمون عليه بأن يساعد على الحد من ظاهرة نبذ الآباء لأطفالهم في الحدائق والشوارع ومقالب النفايات حيث يموت العديد منهم بسبب ذلك.
يذكر أن الصين تطبق منذ عام 1979 نظام صارم للحد من النسل بهدف السيطرة على التزايد الكبير في عدد السكان وذلك بالسماح لكل أسرة بإنجاب طفل واحد فقط أو دفع غرامة مالية كبيرة، ويضطر هذا العديد من الآباء إلى التخلي عن أي مولود آخر أو عدم إدراجه في السجلات الرسمية

الخميس، 5 ديسمبر 2013

أهداف رامسي "القاتلة" مجددا .. اللاعب البريطاني يسجل هدفين ليحصد موت بول ووكر وصديقه


مرة أخرى عاد اللاعب البريطاني آرون رامسي ليؤكد، رغما عنه، أن تسجيله للأهداف نذير شؤم بالنسبة للشخصيات الشهيرة، الذين يبدو أنهم باتوا يتخوفون بالفعل أكثر فأكثر كلما سدد لاعب وسط الـ"أرسنال" هدفا في أي مرمى، خوفا من أن يكون احدهم ضحية الهدف القاتل، بمعنى الكلمة.فبعد أن سجل الويلزي رامسي هدفين لفريقه في مباراة واحدة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لقي بعد ساعات الممثل الأمريكي بول ووكر، نجم سلسلة أفلام "السرعة والغضب"، مصرعه في حادث سيارة.الملفت أن رامسي سجل الهدفين في مباراة واحدة، فلذلك قُتل مع ووكر صديقه الذي كان يقود السيارة، الشاب السلفادوري روجر روداس، لتحل ما أصبحت تعرف بـ "لعنة" رامسي على الشابين.ومن بين أسماء الشخصيات الشهيرة التي اقترنت وفاتها بأهداف اللاعب الويلزي يأتي زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، والعملاق ستيف جوبز، وإحدى أشهر المغنيات في العالم ويتني هيوستن، بالإضافة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي.