‏إظهار الرسائل ذات التسميات كلمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كلمة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 15 سبتمبر 2013

قبيلة صينية رجالها مضطهدون تحت حكم النساء ولا يعرفون كلمة أب

 
 
يطلق على إحدى القبائل الصينية اسم مملكة النساء وتلك القبيلة تتحكم فيها المرأه  بكل المقاليد والأدوار المركزية في القيادة السياسية والتشريع في العقيدة والأخلاق ، ويعاني الرجل في هذه القبيلة من الأضطهاد الشديد حتى أن لغتهم لا تحتوي على كلمة أب فقبيلة الموسو التي تقوم على ضفاف بحيرة لوجو الصينية تدار شؤونها وفق النظام الإجتماعي الأمومي ،أو مايعرف في علم الأجتماع ماترياشي وهو المجتمع الذي تحكمه الأناث،فالمرأه هي من يقوم بكل الأدوار السياسية واليادية ،وأيضاً التشريع في العقيدة الأخلاقية ،والمسؤولة عن الممتلكات وهي من يفصل في مسائل النسب والوراثة ،مما يجعل البعض يطلقون عليها أسم مملكة النساء.
أما الرجال فلهم دور ثانوي ومهمش،بل أنه لايسمح لهم بالسكن في بيوت النساء ،وإنما يأتون لزيارتهن في الليل فقط ،حتى أن لغتهم لاتحوي كلمة أب.
ويبلغ تعداد قبيلة موسو مابين ثلاثين وخمسين ألف فرد ,والمرأة هي االحاكم والمالك الوحيد في العائلة ،وعند الموت تنتقل جميع الممتلكات من الأم الى بناتها فقط،وليس للذكور أي نصيب في الأرث،سواء من الممتلكات أو النقود ،حتى أن الرجال في حال رغبت أي من النساء فيهم لايغادرون بيوت أمهاتهم،بل يبقون فيها ويعود الرأي للنساء بالبقاء في بيوتهن أو الأنتقال معهم عند أمهاتهم.
وعند إنجاب الأولاد فإنهم يعيشون ويحملون سماء أمهاتهم ،وليس للآباء حق في حضانة أي منهم مهما كانت الظروف ،لذا فأنه لاتوجد أي قيمة أم معنى للزواج عند هذه القبيلة ،وبات الرجل وسيلة لأنجاب الأطفال لاأكثر.
والمثير للإهتمامأن مفهوم الزواج غير معترف به هناك،فعندما يقع رجل في حب إمرأه يزولرها ليلاًفي بيتها في نوع من أنواع الزواج يطلق عليه أسم الزواج السيار،حيث يحق للمرأه أن تقبل به أ أن تطرده من منزلها،فالعواطف والروابط لامكان لها في مجتمع يحرم مشاعر الألفة والمودة في الرباط الشرعي بين الزوجين لكي لاتسيطر عليها مشاعرها فتعود لحكم الرجل.ولا يوجد في هذا المجتمع الغريب أية ظاهرة من نوع الأغتصاب أو الدعارة أو التحرش الجنسي ،فالمرأه هي التي تحدد العلاقة ،هي من تقوم بإنهاءها أيضاً.
ويعبر رجال الموسو عن سعادتهم وفخرهم بحياتهم في هذا المجتمع ويؤكدون أنهم سلموا القيادة للمرأه لالتفوقها الجسدي ،بل لتقدير أصيل وعميق لخصائصها الأنسانية ،وقواها الروحية,وقدراتها وأيقاع جسدها المتوافق مع أيقاع الطبيعة .فإضافة الى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطاً بالقدرة الألهية ،كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر وعالم الآلهة ، لذلك فهم يحترمون القوانين التي سنها مجتمعهم ،ولا توجد لديهم أية نية للتمرد أو تغيير قوانين حكم القبيلة .وهو الأمر نفسه الذي تشاركهم فيه الحكومة الصينية ،حيث أعربت في كثير من المرات عن عدم رغبتها في التدخل لتغيير قوانين هذا المجتمع.