كان الاعتقاد السائد لدى العلماء أن دماغ العالم الشهير ألبرت اينشتاين يختلف في تركيبته عن أدمغة بقية البشر الأمر الذي جعله عبقريا استثنائيا، لكن دراسة حديثة أكدت أن ذلك الاعتقاد كان خاطئا.
فنَّدت دراسة حديثة أسطورة لطالما اقترنت بالعالم الشهير، ألبرت اينشتاين، وهي تلك التي تتحدث عن أن تركيبة دماغه التشريحية هي السر وراء عبقريته، حيث تبين من خلال النتائج البحثية أن دماغ اينشتاين لم يكن ذا طبيعة استثنائية بأي حال من الأحوال. فمنذ وفاته في الـ 18 من نيسان/ أبريل عام 1955 والعلماء يدرسون، ويحللون دماغ اينشتاين الذي يعد واحداً من أبرز العلماء الذين جاؤوا في العصر الحديث. وكان يُعتَقَد في السابق أن عبقريته الخارقة تعود إلى امتلاكه دماغاً مختلفاً أو كبيراً في الحجم، لكن الدراسة الحديثة جاءت لتفند ذلك الادعاء جملةً وتفصيلاً وتؤكد على حقيقة أنه دماغ عادي مثله مثل باقي الأدمغة التي توجد لدى باقي الأشخاص. وكانت دراسة سابقة أجريت في العام 1985 قد خلصت إلى أن دماغ اينشتاين يوجد به عدد أكبر من الخلايا الدبقية مقارنةً بعددها المعتاد لدى المفكرين الأكثر اعتدالاً. ومعروف أن تلك الخلايا الدبقية هي تلك التي توفر الدعم والحماية للخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، ويعتقد أن زيادة عدد تلك الخلايا أمر يقترن بزيادة القدرات العقلية. لكن أشارت تلك الدراسة الجديدة التي أجراها دكتور تيرينس هاينز، من جامعة بيس في نيويورك، إلى أن تلك الدراسة وغيرها من الدراسات ليست سوى دراسات معيبة وغير صحيحة، وأن دماغ اينشتاين كانت دماغ طبيعية مثلها مثل باقي الأدمغة. وعن النتائج التي سبق أن توصلت إليها دراسات بحثية بخصوص قدرات اينشتاين الدماغية الخارقة، قال هاينز :" من السذاجة تصديق التحليلات التي تمت لشريحة أو لمجموعة شرائح قليلة من دماغ وتحدثت عن وجود قدرات إدراكية محددة بذلك الدماغ". وأوصى هاينز بضرورة أن يجري المراقبون "اختباراً مجرداً" على دماغ اينشتاين وأدمغة أناس آخرين لرؤية ما إن كان بمقدورهم ملاحظة أي شيء مميز بشأنه أم لا، موضحاً أن ذلك النهج التجريبي سيساعد في الكشف عما إن كانت هناك فروق فعلية أم لا.